منحت حكومة الولايات المتحدة، شركة “ميكرون تكنولوجي” الأمريكية لأشباه الموصلات ما يصل إلى 6.14 مليار دولار؛ لتمويل بناء مصانع جديدة للرقائق في نيويورك و”أيداهو” في خطوة يتوقع أن تخلق أكثر من 70 ألف فرصة عمل.
وذكر البيت الأبيض، الخميس الماضي، أن “ميكرون” تستثمر ما يصل إلى 125 مليار دولار في تصنيع الرقائق الأمريكية بحلول العام 2030.
مصانع جديدة للرقائق في نيويورك
ومن المتوقع أن تبني “ميكرون” مصنعين جديدين لتصنيع الرقائق في كلاي بنيويورك، كجزء من صفقة التمويل.
كما تبني مصنعًا ثالثًا في مدينة “بويز” بولاية أيداهو؛ حيث تتمتع بالفعل بحضور كبير.
وستحصل “ميكرون” أيضًا على إعفاءات ضريبية حكومية من نيويورك أثناء قيامها ببناء المصانع الجديدة.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “ميكرون” سانجاي ميهروترا، في تصريح له: “تعد ذاكرة “ميكرون” الرائدة أساسًا لتلبية المتطلبات المتزايدة للذكاء الاصطناعي، ونحن فخورون بعمل استثمارات كبيرة في تصنيع الذاكرة بالولايات المتحدة، الأمر الذي سيخلق العديد من فرص العمل ذات التقنية العالية”.
20 ألف فرصة عمل
ومن المرجح أن تخلق المصانع الثلاثة 20 ألف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى 50 ألف فرصة عمل غير مباشرة أخرى مع بدء بناء المصانع، وفقًا للبيان.
وتدعم “ميكرون” أيضًا التدريب المهني في المصانع الجديدة، وتنظيم نقابات العمال، كما تدخل في اتفاقيات عمل المشروع “PLAs”، وهي نوع من اتفاقيات المفاوضة الجماعية الخاصة بالبناء للمصانع.
عودة اقتصادية في “كلاي”
وتقع “كلاي” خارج مدينة “سيراكيوز” في نيويورك، وهي منطقة يأمل الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن تشهد “عودة اقتصادية” مع المصانع الجديدة.
وسينتج مبنيا “كلاي” و”بويز” الجديدان شرائح DRAM وسيحتوي كل منهما على 600 ألف قدم مربع من مساحة “الغرف النظيفة”، وهي بيئات معقمة يمكن التحكم في درجة حرارتها وتسمح بإنتاج شرائح متطورة.
قانون الرقائق والعلوم
يُعد هذا التمويل جزءًا من قانون الرقائق والعلوم لعام 2022 الذي أصدره الرئيس “بايدن”، والذي يخصص ما يقرب من 53 مليار دولار من التمويل لتحفيز تصنيع الرقائق المتقدمة في الولايات المتحدة.
وقد تلقت “سامسونج” و”إنتل” وTSMC بالفعل المليارات؛ لبناء وتجديد مصانع أمريكية في جميع أنحاء البلاد، وتستثمر المليارات من أموالها الخاصة أيضًا.
قروض سابقة لـ”أنتل”
في مارس، منح “بايدن” شركة إنتل ما يصل إلى 19.5 مليار دولار في شكل منح وقروض؛ لبناء مصانع جديدة للرقائق في أريزونا وأوهايو.
بالإضافة إلى الانتهاء من مصنعين في “نيو مكسيكو”، وتجديد مصنع قائم في ولاية “أوريغون”.
وتلقت شركة TSMC منحًا وقروضًا بقيمة 11.6 مليار دولار في وقت سابق من هذا الشهر؛ لبناء مصنع جديد في ولاية أريزونا، وحصلت شركة Samsung على 6.4 مليار دولار لبناء وتوسيع مصانع في تكساس.
كل هذا التمويل هو جزء من الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة الولايات المتحدة كشركة رائدة في تصنيع الرقائق الأكثر تقدمًا في العالم.
كما تواصل الحكومة الأمريكية، حظر صادرات رقائقها المتطورة إلى الصين، وقد فعلت ذلك منذ العام 2022.
وبينما بدأت الصين في التخلص التدريجي من الرقائق الأمريكية لأجهزة الكمبيوتر وشبكات الاتصالات الحكومية، لا تزال بعض الرقائق الأمريكية تباع وتشحن إلى الصين رغم الحظر.
الجدير بالذكر أن الصين حظرت جميع شرائح Micron في العام الماضي، زاعمة أنها تشكل خطرًا على الأمن القومي للبلاد، وهي ادعاءات نفتها الحكومة الأمريكية.
اقرأ أيضا:
تحالف جديد يهدد سيطرة إنفيديا على سوق الرقائق الإلكترونية
The post “ميكرون” تحصل على 6 مليارات دولار من الحكومة الأمريكية.. لماذا؟ appeared first on مجلة عالم التكنولوجيا.
