حصدت الباحثة السعودية أمل حيدر الشهري، المبتعثة من جامعة الملك خالد لدراسة الدكتوراه في جامعة شمال تكساس، جائزة مرموقة في مجال الأمن السيبراني بمسابقة Siemens الدولية، التي أقيمت مؤخرًا في ألمانيا.
وتميز مشروع “OTZET” (محرك OTZET لثقة التكنولوجيا التشغيلية) الذي قدمته أمل الشهري وفريقها في جامعة شمال تكساس، ليكون حلًا مبتكرًا لمشاكل الحماية التي تواجه الأجهزة الذكية الصناعية وإنترنت الأشياء.
ويقدم المشروع نظامًا ذكيًا يضمن الاستدامة والأمان لهذه البيئات دون الحاجة إلى تغيير البنية التحتية الحالية.
وتنافس مشروع “OTZET” مع 22 مشروعًا من مختلف أنحاء العالم، ليثبت تفوقه ويحصد الجائزة عن جدارة.
وأوضحت أمل الشهري أن مشروعها يهدف إلى توفير بيئة رقمية أكثر أمانًا للأجهزة الذكية وإنترنت الأشياء، من خلال استخدام تقنية “الثقة الصفرية” التي تعتبر من أحدث تقنيات الأمن السيبراني.
جائزة العنود الدويش
في سياق متصل، حصدت العنود الدويش، باحثة ماجستير علوم الحاسب وتقنية المعلومات – مسار أمن المعلومات من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، جائزة أفضل بحث علمي في فئة المنح البحثية خلال المنتدى الرابع للمرأة في البحث العلمي الذي نظمته جامعة الشارقة سبتمبر الماضي تحت شعار “قوة: نحو تمكين مستدام للمرأة في البحث العلمي والابتكار”.
وتميز بحث الدويش بعنوانه “تحسين خصوصية وأمان البيانات المنقولة بواسطة الطائرات بدون طيار” لمقترحه المبتكر لتعزيز الأمن السيبراني في مجال الطائرات بدون طيار.
تنافس على الجائزة 572 ورقة بحثية من 170 جامعة ومؤسسة أكاديمية من 34 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما تم اختيار الفائزين بناءً على معايير دقيقة تشمل الابتكار والشراكة مع الصناعة وتأثير البحث على المجتمع.
وكان هدف بحث الدويش إلى دعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال تقنية المعلومات، وتعزيز مفاهيم الأمن السيبراني.
كما تركز الدراسة على تحسين خصوصية وأمان البيانات المنقولة بواسطة الطائرات دون طيار، ومقاومة أنواع مختلفة من الهجمات الإلكترونية.
معلومات عن الأمن السيبراني
الأمن السيبراني هو نظام يغطي كيفية الدفاع عن الأجهزة والخدمات من الهجمات الإلكترونية التي تشنها جهات فاعلة شريرة مثل المتسللين. ومرسلي البريد العشوائي، ومجرمي الإنترنت.
وعلى الرغم من أن بعض مكونات الأمن السيبراني مصممة للضرب أولاً. فإن معظم المتخصصين اليوم يركزون أكثر على تحديد أفضل طريقة للدفاع عن جميع الأصول. من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية إلى الشبكات وقواعد البيانات، من الهجمات.
تم استخدامه كمصطلح شامل في وسائل الإعلام لوصف عملية الحماية ضد كل أشكال الجرائم السيبرانية، بدءًا من سرقة الهوية وحتى الأسلحة الرقمية الدولية، وهذه التسميات صالحة لكنها تفشل في تصوير الطبيعة الحقيقية للأمن السيبراني لأولئك الذين ليس لديهم شهادة في علوم الكمبيوتر أو خبرة في الصناعة الرقمية.
تعرّف شركة Cisco Systems وهي مجموعة التكنولوجيا المتخصصة في الشبكات والسحابة والأمن. الأمن السيبراني بأنه ” ممارسة حماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية. وتهدف هذه الهجمات الإلكترونية عادةً إلى الوصول إلى المعلومات الحساسة أو تغييرها أو تدميرها. لابتزاز الأموال من المستخدمين؛ أو مقاطعة العمليات التجارية العادية”.
لا يمكن أن نتجاهل الأمن السيبراني، لأنه يمكن أن يؤدي خرق أمني واحد إلى كشف المعلومات الشخصية لملايين الأشخاص.
هذه الخروقات لها تأثير مالي قوي على الشركات، وفقدان ثقة العملاء، ومن ثم يعد الأمن السيبراني ضروريًا للغاية لحماية الشركات والأفراد من مرسلي البريد العشوائي ومجرمي الإنترنت.
حجم التهديد؟
وفقًا لمجلة فوربس، يقدم لنا المستقبل مجموعة من التحديات المتنوعة، بدءًا من تعطيل سلسلة التوريد إلى زيادة مخاطر الأجهزة الذكية إلى استمرار الجفاف في المواهب في مجال الأمن السيبراني.
ووفقًا لمجلة Cybercrime، فإن الجرائم الإلكترونية تكلف العالم 10.5 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2025.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن ترتفع تكاليف الجرائم الإلكترونية العالمية بنسبة 15% سنويًا خلال السنوات الأربع المقبلة.
The post باحثة سعودية تفوز بجائزة عالمية في مجال الأمن السيبراني appeared first on مجلة عالم التكنولوجيا.
