عاجل

الذكاء الاصطناعي يُرشد عن مقبرة أفلاطون.. ما القصة؟

الذكاء الاصطناعي يرشد عن مقبرة أفلاطون..ما القصة؟

في إنجاز علمي مُثير، نجح فريق من الباحثين الإيطاليين في تحديد موقع دفن الفيلسوف اليوناني الشهير “أفلاطون”، بفضل استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.

وبحسب ما ذكره عالم البرديات بجامعة “بيزا”، جرازيانو رانوكيا، حدد الباحثون الموقع بدقة من خلال تحليل نصوص برديات “هيركولانيوم” القديمة، التي عثر عليها مدفونة في المدينة الإيطالية.

البرديات تكشف سر الدفن

تضم برديات هيركولانيوم، التي تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، أكثر من 1800 مخطوطة.

وتعد المكتبة الوحيدة واسعة النطاق للفيلسوف “أفلاطون”، التي نجت من متغيرات الزمن. وباستخدام تقنيات “الذكاء الاصطناعي” المتطورة، تمكن العلماء من فك رموز هذه البرديات، واستخراج معلومات قيّمة حول موقع دفن “أفلاطون”. وقد أشارت النصوص بعد تحليلها، إلى أن أفلاطون دفن في “الأكاديمية”، وهي مدرسة مشهورة أسسها في أثينا العام 387 قبل الميلاد. وتقع الأكاديمية في حديقة بالقرب من “معبد ربات الإلهام”. مما يضفي على الموقع هالة من الأهمية التاريخية والثقافية.

تفاصيل جديدة عن حياة أفلاطون

كشفت برديات هيركولانيوم، معلومات جديدة لم تكن معروفة من قبل عن حياة أفلاطون. حيث تشير بعض النصوص إلى أنه ربما بيع كعبد في إحدى فترات حياته. إما بعد وفاة معلمه سقراط العام 399 ق.م، أو خلال الغزو الإسبرطي لإحدى المدن اليونانية العام 404 ق.م.

مقبرة أفلاطون
مقبرة أفلاطون

تحديات وكشوفات

يعد هذا الاكتشاف ثمرة جهود بحثية مكثفة؛ حيث واجه العلماء العديد من التحديات في فك رموز “برديات هيركولانيوم” المتفحمة وتفسير محتواها.

إلا أن مثابرتهم وإصرارهم أدى إلى تحقيق هذا الإنجاز العلمي المهم. والذي يساهم في إثراء فهمنا لتاريخ الفلسفة اليونانية القديمة وحياة أحد أهم روادها.

ويواصل “الذكاء الاصطناعي” إبهارنا بقدراته الاستثنائية في فك رموز الماضي وإعادة كتابة تاريخنا. ففي إنجاز علمي جديد، نجح فريق من الباحثين بجامعة “بيزا” الإيطالية في استخدام تقنيات “الذكاء الاصطناعي”، لفك رموز “برديات هيركولانيوم” القديمة، التي تعد المكتبة السليمة الوحيدة من العصور القديمة.

وتقدم هذه البرديات معلومات قيمة عن حياة الفيلسوف اليوناني الشهير أفلاطون. بما في ذلك موقع دفنه. ولا يزال العمل جاريًا على تطوير هذه التقنية.

ويسعى الباحثون إلى التغلب على بعض التحديات، مثل: تطبيق النماذج على اللفائف الكاملة بدلاً من الأجزاء، وإنشاء المزيد من البيانات؛ لتحسين دقة النموذج، وفهم كيفية عمل النماذج في الكشف عن الحبر.

أفلاطون
أفلاطون

مستقبل واعد للكشف عن أسرار الماضي:

يعد تحدي “فيزوف”، وهو مسابقة عالمية لفك رموز مخطوطات “هيركولانيوم”، منصة رائعة لتطوير تقنيات “الذكاء الاصطناعي” في هذا المجال.

ويهدف تحدي هذا العام إلى نسخ مخطوطات كاملة عن طريق توسيع نطاق تجزئة ومسح أجزاء العملية.

ويُقدم التحدي جائزة كبرى قدرها 100 ألف دولار للفريق الأول الذي ينجح في قراءة 90% من المخطوطات.

كما يقدم اكتشاف جامعة “بيزا” شهادةً قوية على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تغيير فهمنا للتاريخ.

فمن خلال هذه التقنيات، يمكننا الكشف عن معلومات جديدة عن حضارات قديمة، وفهم حياة شخصيات تاريخية بارزة، وإعادة كتابة بعض صفحات تاريخنا.

كما يشير الباحث مايكل ماكوسكر، إلى أن هذا النهج يمكن أن يُساعد في الكشف عن ما يعادل حوالي 200 كتاب جديد من مكتبة “هيركولانيوم”، مما يثري معرفتنا بشكل كبير عن تلك الحقبة التاريخية الفريدة.

اقرأ أيضا:

كيف يُغير الذكاء الاصطناعي الطريقة التي نطبخ بها؟

هل تعاني من ألم الأسنان؟.. الذكاء الاصطناعي لديه الحل

المصدر

The post الذكاء الاصطناعي يُرشد عن مقبرة أفلاطون.. ما القصة؟ appeared first on مجلة عالم التكنولوجيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى