عاجل

ICTBusiness : مصر وتطوير المواهب الشابة للتحول الرقمي

خاص ICTBusiness

تعد استضافة مصر للمسابقة الدولية للبرمجة (ICPC) في نسختها السادسة والأربعين والسابعة والأربعين، التي أقيمت في مدينة الأقصر في الفترة من 14 إلى 19 أبريل الجاري، شرف عظيم يؤكد اهتمام الدولة المصرية بدور التكنولوجيا في مختلف المجالات، وأهمية النهوض بها من خلال تزويد الطلاب والدارسين بالعلوم الحديثة، وشكل خاص فيما يتعلق بمجالي البرمجة والذكاء الاصطناعي، وتؤكد من ناحية أخرى قدرة مصر وجاهزيتها على استضافة مثل هذه الأحداث والفعاليات العالمية.

وكانت استضافة هذا الحدث الذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في مدينة الأقصر وهي المدينة التاريخية العريقة التي يعرفها القاصي والداني له بعد نظر، خصوصاً وأن المدينة تقع في أقصى صعيد مصر ما يشير إلى وجود البنية التحتية التي تقوم بها مصر في الوقت الحالي في مختلف أرجاء الجمهورية وتسعى في سبيل ذلك إلى تمكين الشباب الموهوب ورعايته، وتقديم الدعم اللازم لإطلاق قدراتهم الإبداعية والابتكارية، بما يتماشى مع خطة التحول الرقمي ورؤية مصر 2030.

ويؤكد تنظيم هذا الحدث العالمي الذي خرج بصورة تليق باسم مصر، وتحدث عنه كل المهتمين بالتكنولوجيا شهادة قوية على المكانة المرموقة التي تحتلها في مجال البرمجة وتكنولوجيا المعلومات، خصوصاً وأنها تولي هذا القطاع أهمية خاصة إيماناً منها بأن المستقبل للتكنولوجيا ولكل من يأخذ على عاتقه أن يوفر كافة الأدوات المطلوبة للنهوض في كافة مناحي الحياة اعتماداً على التكنولوجيا وأدواتها المفتوحة، لاسيما وأن التحول الرقمي بات لا مفر من لكل دولة تريد أن تنهض.

ومن ناحية أخرى تؤكد هذه الاستضافة التي عقدت تحت رعاية رئيس الجمهورية اهتمامه الخاص بدعم المواهب وتعزيز الابتكار، وكذلك الدور المهم الذي تقوم به شركة هواوي العالمية الراعي الماسي لهذه المسابقة للعام الرابع على التوالي والتي لعبت دورًا مهماً في نجاحها، وتُؤكد على التزامها بدعم وتطوير المواهب وتعزيز الابتكار لدى طلاب الجامعات في كل دول العالم.

وتأتي أهمية هذه المسابقة الدولية في هذا الكم الهائل من المشاركين من مختلف دول العالم فقد شهدت المسابقة مشاركة 263 فريقًا من أكثر من 50 دولة تنافسوا على مدار خمس ساعات لإثبات مهاراتهم الاستثنائية في حل المسائل المعقدة اعتماداً على التكنولوجية وأدواتها المختلفة في شكل حماسي ومن خلال تنافس شريف لا يعتمد فقط إلا على العلم ومدى الالمام به.

وقد تألقت جميع الفرق المشاركة في المسابقة، وألقت الضوء على أبرز المواهب من مختلف الجامعات حول العالم من خلال مشاركتهم في منافسة قوية. وقد تنافس كل فريق مكون من ثلاثة طلاب لإظهار براعتهم في الخوارزميات ونجحت الفرق في حل العديد من المسائل المعروضة، مما يُؤكّد على مهاراتهم البرمجية العالية وقدراتهم على التفكير الإبداعي وحل المشكلات بطرق مبتكرة، ويشير إلى دور بلدانهم التي تدعم التكنولوجيا وتوفر كل ما هو مطلوب لريادتها. وكانت نتائج المسابقة مبهرة حيث حصد لقب النسخة 46 فريق جامعة بكين الصينية، بينما نالت المدرسة العليا للاقتصاد جامعة موسكو بلقب النسخة 47.

 

وبخلاف النتائج المبهرة فقد كان تألق هواوي ظاهراً خلال جميع مراحل المسابقة، فقد قدمت الشركة العالمية العديد من المبادرات لدعم طلاب الجامعات المشاركين في المسابقة، مثل “تحدي ICPC مدعوم من هواوي” لتزويد الطلاب بالمعرفة الصناعية الحديثة وتعزيز فهمهم العملي للتقدم التكنولوجي، بالإضافة إلى تحدي ICPC ومعسكرات التدريب وبطولة ICPC النهائية.

ولم يأت تألق هواوي خلال المسابقة من فراغ فالشركة منذ نشأتها وهي تؤمن بأهمية البحث والتطوير، وتخصص 20% من إيراداتها لهذا المجال، وتستثمر فيه أكثر من 3 مليارات دولار سنويًا، وتعد مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية من بين مجالات الاهتمام الرئيسية لهواوي، حيث تدرك الشركة أن هذه التقنيات تمثل مفتاح المستقبل وتُساهم بشكل كبير في التقدم في مختلف المجالات وتخطي كافة التحديات التي يمكن أن توجه بلد ما.

ويعد فريق هواوي أحد أهم ركائز التزام الشركة بدعم الابتكار، ففريق الشركة يضم أكثر من 200 ألف موظف من الخبراء الذين يعملون على تطوير تقنيات جديدة وحلول مبتكرة، ويسعون لخلق بيئة داعمة ُتيح للمبدعين تحقيق إمكاناتهم الكاملة والإسهام في بناء عالم أكثر تقدماً.

بالإضافة إلى ذلك فإن هواوي تطلق العديد من المبادرات التي تُساهم في تنمية مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم على الابتكار، لذلك تطلق العديد من المبادرات التي تُساهم في تحقيق هذا الهدف. ومن هذه المبادرات إنشاء 90 أكاديمية للتكنولوجيا بالتعاون مع أكثر من 45 جامعة حكومية وخاصة وبعض الهيئات الحكومية، بهدف تدريب أكثر من 1000 مدرس جامعي. ومبادرة بنك القدرات هواوي ITB: التي ساهمت في تدريب 35 ألف طالب من خلال المدرسين الذين تمّ تدريبهم في أكاديميات هواوي للتكنولوجيا. كما أن الشركة تتعاون مع منصة “بناه مصر الرقمية” بهدف التدريب على أحدث التكنولوجيات من خلال مبادرة “بذور من أجل المستقبل”.

وختاماً، وتعكس استضافة مصر  لهذا الحدث العالمي، انها تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الريادة في مجال التكنولوجيا، وتُقدم نموذجاً يحتذى به للبلدان العربية والإفريقية في كيفية الاستثمار في مواهب الشباب ودعم الابتكار وتوفير كافة الأدوات للتحول الرقمي في مختلف القطاعات وتعمل في سبيل ذلك على توفير كل الدعم سواء مادياً أو معنوياً. ولن أنسى أن أعبر وأشيد بدور شركة هواوي في دعم التكنولوجيا والمواهب من خلال هذه المسابقة وغيرها من الفعاليات الخاصة بهذا المجال، فهي محرك رئيسي لتكنولوجيا المستقبل، ونريد أن تكون هذه المسابقة التي تم تنظيمها لأول مرة في مصر البداية ونحن على أعتاب ثورة تكنولوجية ستغير حياة الجميع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى