عاجل

مشروع نيمبوس يُثير غضب موظفي قوقل

حساب جوجل

شهدت شركة قوقل الأمريكية موجة من التسريحات خلال الأسبوع الماضي، حيث تم طرد أكثر من 50 موظفًا، بعد سلسلة من الاحتجاجات ضد مشروع “نيمبوس” المثير للجدل.

ويعد “نيمبوس” عقدًا بقيمة 1.2 مليار دولار لتوفير خدمات السحابة والذكاء الاصطناعي للحكومة الإسرائيلية، وهو ما أثار موجة من الرفض من قبل موظفي قوقل.

فقد قامت مجموعة من الموظفين، تحت مظلة حملة “لا للتكنولوجيا للفصل العنصري”، بتنظيم احتجاجات ضد المشروع، مما أدى إلى فصل ما يقارب 30 موظفًا الأسبوع الماضي، و20 آخرين أمس الاثنين.

وورد في بيان صادر عن الحملة أن “قوقل كذبت” بشأن طبيعة المشروع، مدعية أنه لا يشمل مهام حساسة أو عسكرية.

بينما كشف تقرير عن بناء قوقل لأدوات مخصصة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

كما تزامنت عمليات الفصل مع اعتصامات نظمها الموظفون المفصولون في مكاتب جوجل، مما أدى إلى اعتقال تسعة متظاهرين بعد تدخل الشرطة.

بينما تأتي هذه التطورات في ظل موجة من التضامن مع القضية الفلسطينية داخل الولايات المتحدة.
كما شهدت الجامعات الأمريكية احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين أدت إلى اعتقال العشرات.

 

خلاف حاد

 

واجهت شركة قوقل موجة من الانتقادات والقلق بعد قرارها تسريح 50 موظفًا كانوا قد عبروا عن رفضهم للتعاون مع الحكومة الإسرائيلية في مشروع “نيمبوس” المثير للجدل.

كما أثارت عملية التسريح هذه غضب العديد من النشطاء والمنظمات الحقوقية، الذين اعتبروها بمثابة “ضربة” لأولئك الذين رفعوا أصواتهم ضد ممارسات إسرائيلية اعتبروها “غير أخلاقية” خلال الصراع الأخير في غزة.

وفي بيان صادر عن حملة “لا للتكنولوجيا من أجل الفصل العنصري”، تم انتقاد قوقل بشدة لوضعها “عقودها الحكومية على رفاهية موظفيها”.

كما تناولت الحملة في بيانها أيضًا التداعيات الأخلاقية والسياسية لمشروع “نيمبوس”.
وأشارت إلى أنه “يثير قلقًا عميقًا” بشأن تورط شركات التكنولوجيا الكبرى في مثل هذه المشاريع.

بينما أدت هذه الأحداث إلى تزايد الجدل حول دور التكنولوجيا في القضايا الأخلاقية والسياسية.
كما فتحت الباب أمام تساؤلات حول مستقبل النشاط العمالي في ظل هيمنة الشركات الكبرى، وتأثير العلاقات التجارية مع الحكومات “المشكوك فيها” على حرية التعبير وضمير الشركات.

معلومات عن مشروع Nimbus 

 

وهو عقد بملايين الدولارات، بين قوقل والحكومة الإسرائيلية لتوفير خدمات سحابية وذكاء اصطناعي.

كما تبلغ قيمة الاتفاقية أكثر من 1.2 مليار دولار، وواجهت انتقادات من موظفي قوقل الذين يرون أن الشركة تعطي الأولوية للأرباح على المبادئ والأخلاق.

بينما تظاهر موظفو قوقل ضد المشروع في العديد من مكاتب الشركة حول العالم، ونظموا احتجاجات تم بثها مباشرة على خدمة تويتش.

وخلال أحد الاعتصامات الذي استمر عشر ساعات، ألقت الشرطة القبض على تسعة أشخاص، مما زاد من التوتر بين الموظفين والشركة.

وتبع ذلك عمليات تسريح جماعي للعمال، وفقًا لمنظمة “حملة لا تكنولوجيا للفصل العنصري”.

وتتهم المنظمة قوقل بالكذب على موظفيها ووسائل الإعلام بقولها إن مشروع Nimbus لم يكن يستهدف أعباء عمل حساسة للغاية أو عسكرية.

ومع ذلك، فقد كشف تقرير لمجلة TIME أن قوقل أنشأت أدوات مخصصة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، مما يناقض التصريحات الرسمية للشركة.

وتواجه قوقل الآن ضغوطًا من موظفيها ومنظمات حقوق الإنسان لإلغاء مشروع Nimbus أو على الأقل إعادة النظر في شروطه.

أكاذيب قوقل

 

وبررت جوجل عمليات التسريح بأنها جزء من عملية إعادة هيكلة وتطوير داخلي، إلا أن العديد من الموظفين المسرحين يرون أن هذه الخطوة هي بمثابة انتقام من قبل الشركة لنشاطهم المناهض للصفقة.

وواجهت جوجل اتهامات بالكذب بشأن نطاق مشروع “نيمبوس”، حيث ذكرت الشركة في البداية أن الصفقة لا تشمل أي تطبيقات عسكرية.
بينما تشير وثائق مسربة إلى عكس ذلك.

 

مقالات ذات صلة:

علامات اختراق الجوال.. حذرت منها شركة جوجل مليارات المستخدمين

The post مشروع نيمبوس يُثير غضب موظفي قوقل appeared first on مجلة عالم التكنولوجيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى