عاجل

يوم التأسيس.. كيف أصبحت المملكة مركزًا إقليميًا للذكاء الاصطناعي؟

يوم التأسيس

يُعدّ يوم التأسيس السعودي، الذي يصادف الثاني والعشرين من شهر فبراير، مناسبة وطنية هامّة تُخلّد ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود.

يوم التأسيس.. إنجازات عظيمة 

 

وخلال العقود الماضية، حقّقت المملكة العربية السعودية إنجازات عظيمة على مختلف الأصعدة، من خلال توحيد البلاد، وبناء البنية التحتية، وتطوير التعليم والصحة، وتحقيق الاستقرار والأمان، وتعزيز الاقتصاد، وتوطين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

حيث يعمل الذكاء الاصطناعي (AI) على تغيير مشهد الأعمال والمهن في جميع أنحاء العالم؛ فالبلدان والشركات تتنافس على القيادة والهيمنة.

ومن المتوقع أن تمثل الولايات المتحدة والصين نحو 70% من التأثير الاقتصادي العالمي للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.

ولا يبدو أن هذا الرقم يخيف المملكة العربية السعودية من دخول المنافسة. حيث يقدر التأثير الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط بحلول عام 2030 بنحو 320 مليار دولار، منها 135.2 مليار دولار من المتوقع أن تعود إلى المملكة العربية السعودية.

في هذا التقرير، نستكشف جهود المملكة العربية السعودية في قيادة هذه الحركة في الشرق الأوسط والعالم العربي وعلى المستوى الدولي.

 

رؤية المملكة العربية السعودية 2030

 

تقع التكنولوجيا المتقدمة في قلب رؤية المملكة العربية السعودية 2030 . في الواقع، تقدر الحكومة السعودية أن تحقيق 66 من أهداف رؤيتها لعام 2030 يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتطوير ونشر التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

ويتمثل جوهر رؤية 2030 في دفع المملكة العربية السعودية نحو اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة وقائمًا على المعرفة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين رفاهية مواطنيها وفرصهم.

بمناسبة ذكرى يوم التأسيس.. نتعمق في بعض الأهداف وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحقيقها 

1- تنويع الاقتصاد

تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة لتقليل استخدامها للنفط وصادراتها كمصدر نهائي للإيرادات. ومن جهودها في هذا المجال هو تحولها إلى مركز قوة للذكاء الاصطناعي، حيث تجتذب 20 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية والمحلية بحلول عام 2030 وتحصد رواد الأعمال والشركات الموجهة نحو الذكاء الاصطناعي.

2- زيادة التوظيف وفرص العمل

المملكة العربية السعودية عازمة على تحصين قوتها العاملة في المستقبل ضد تهديدات الذكاء الاصطناعي المحتملة من خلال الاستثمار في المواهب المتنامية ذات التوجه التكنولوجي.

وقد بدأت بالفعل في تدريب وتطوير مجموعة تضم 20 ألف متخصص في الذكاء الاصطناعي والبيانات بحلول عام 2030.

3- تطوير القطاع الخاص

ومن خلال إطلاق “الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي” في أكتوبر 2020، من المتوقع أن تحصل المملكة العربية السعودية على حصة 31.3% من نمو التكنولوجيا بين عامي 2018 و2030 من حيث متوسط ​​النمو السنوي في مساهمتها حسب المنطقة، وفقًا لتقرير صادر عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز.

4- تحسين التعليم والتدريب

تعمل المملكة العربية السعودية على رعاية المواهب المحلية من خلال الترويج لمسابقات الذكاء الاصطناعي و”الهاكاثونات” وتشجيع الباحثين والطلاب على مواجهة التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي لاكتساب خبرة عملية قيمة.

كما أنها بصدد إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرياض.

إن تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتعزيز الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية، وتحسين نوعية الحياة، وتمكين المرأة في القوى العاملة، كلها مدرجة في قائمة أهداف رؤية 2030.

5_ توفير بيئة تنظيمية 

تُصدر المملكة العربية السعودية قوانين وتشريعات تدعم نمو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. كذلك أنشأت هيئات تنظيمية لضمان استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي.

الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAI)

منذ إطلاقه في عام 2020، شهد أهم تطور تنظيمي يؤثر على النظام البيئي التكنولوجي الناشئ في المملكة العربية السعودية.

وبناءً عليه، أنشأت المملكة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) وهيئاتها الفرعية الثلاثة:

  • المركز الوطني للذكاء الاصطناعي
  • المكتب الوطني لإدارة البيانات
  • مركز المعلومات الوطني

وقادت “سدايا”. بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. فريق عمل الاقتصاد الرقمي لمجموعة العشرين ووجهت استجابة المملكة لجائحة كوفيد-19 من خلال إطلاق تطبيقات مثل ” توكلنا ” و” تباعد “.

تقوم (ِSDAIA) على 6 ركائز أساسية:

  • الطموح : وضع المملكة العربية السعودية ضمن أفضل 15 دولة في تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030
  • التدريب: تدريب أكثر من 20 ألف متخصص وخبير في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
  • الشراكات : مع الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والمنظمات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص.
  • الاستثمارات : ما يزيد عن 20 مليار دولار أمريكي في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي
  • التنظيم : تعزيز بيئة تنظيمية صديقة للأعمال مبنية على أفضل الممارسات الدولية.
  • النظام الإلكتروني : أكثر من 300 شركة ناشئة نشطة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي يتم استضافتها في المملكة بحلول عام 2030، وبيئات اختبار تنظيمية عالمية المستوى لتطوير ونشر التكنولوجيا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

مبادرة المدينة الذكية بالرياض

في محاولة لتحقيق رؤيتها لعام 2030، وتحسين نوعية الحياة، وتحويل العاصمة الرياض إلى مدينة ذكية، تعمل المملكة العربية السعودية على دمج الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز التخطيط الحضري والبنية التحتية والخدمات العامة.

حيث:

  • تعمل أنظمة إدارة حركة المرور المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تنظيم تدفق حركة المرور بشكل ديناميكي، مما يخفف الازدحام خلال ساعات الذروة.
  • تساعد التحليلات التنبؤية في تخصيص الموارد لخدمات مثل إدارة النفايات واستهلاك الطاقة.
  • توظيف تدابير السلامة العامة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، واستخدام البيانات في الوقت الفعلي لتعزيز أوقات الاستجابة للطوارئ وضمان أمن المواطن.

كما أن نيوم هو مشروع آخر يتكشف في المملكة العربية السعودية، وسيكون خطوة كبيرة للبشرية.

الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مستشفى الملك فيصل التخصصي

 

تتبنى مؤسسة الرعاية الصحية الرائدة هذه الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في رعاية المرضى في جميع أنحاء المملكة.

ومن خلال استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتطورة، تعمل الشركة على تمكين مقدمي الرعاية الصحية من اكتشاف الأمراض (من خلال التشخيص السريع والدقيق) وعلاجها في مراحل مبكرة، مما يؤدي إلى تحسين نتائج المرضى بشكل كبير.

كذلك يعمل استخدامه للتحليلات التنبؤية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على تحسين تدفق المرضى، وضمان الوصول إلى الرعاية في الوقت المناسب، وتقليل أوقات الانتظار.

كما عمل المستشفى أيضًا تعزيز مشاركة المرضى وتبسيط العمليات الإدارية، لذلك قام بدمج روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

يُعد تطور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في السعودية علامة فارقة في تاريخ المملكة، ويمثل خطوة مهمة نحو مستقبل واعد.

اقرأ أيضًا:

السعودية تقود ثورة تكنولوجية في الرعاية الصحية

 

مقالة

The post يوم التأسيس.. كيف أصبحت المملكة مركزًا إقليميًا للذكاء الاصطناعي؟ appeared first on مجلة عالم التكنولوجيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى